المطران بولص فرج رحو في سطور

المطران بولص فرج رحو هو أحد أساقفة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية،

ولد بولص رحو بتاريخ 20 كانون الأول/ديسمبر عام 1942 لوالديه اسطيفان رحو و

والدته مادلين سموعي يعقوب السقا، وقد كان الأصغر بين أشقائه الأربعة وشقيقاته الثلاث.

دراسته

أتم دراسته الابتدائية في مدرسة شمعون الصفا في مدينة الموصل شمال العراق، ومن

بعدها المرحلة الثانوية في المعهد الكهنوتي التابع لكنيسته (إكليريكية شمعون الصفا الكهنوتية البطريركية)

وذلك بين عامي 1954 و1960، وأيضاً في العاصمة بغداد بين عامي 1960 و1965،

ومن ثم انشغل في دراسة الفلسفة واللاهوت في المعهد المذكور سابقاً.

أكمل دراسته في روما بين عامي 1974 و1976 حيث نال من كلية القديس توما الإكويني

للآباء الدومينيكان ليسانس في علم اللاهوت الرعوي. بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير

1965 سيم كاهناً (قسيساً) في بغداد، وفي يوم 16 شباط/فبراير 2001 رُفِّع إلى منصب

أسقف في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وتولى مهام رعاية أبرشية الموصل.

كانت له نشاطات رعوية واجتماعية كثيرة، حيث أسس جماعة المحبة والفرح لذوي

الاحتياجات الخاصة عام 1986 والتي تطورت لاحقاً لتصبح جماعة مسكونية في بعض

كنائس العراق، وفي عام 1993 أوجد جماعة أصدقاء يسوع الخيرية لإعانات الأسر الفقيرة،

وفي عام 1996 أنشأ جماعة أصدقاء الناصرة لمساعدة العوائل الجديدة، وفي العام التالي

أنشأ واحة المحبة والفرح للعيش مع الإيتام، وبسبب علاقاته الواسعة مع مختلف أطياف

الشعب العراقي اختير ليكون عضواً في مجلس أعيان الموصل. كتب المطران بولص رحو

للمجلات المحلية الكثير من المقالات في المجالات الرعوية والثقافية، ووضع كتاباً عن كنيسة مار

إشعيا برقو سري.

الرحيل او البقاء ..

وكان رحو قد صرح في مقابلة أجرتها معه وكالة آسيا نيوز في شهر تشرين الثاني/أكتوبر

عام 2007 بأن وضع المسيحيين في العراق يزداد صعوبة خصوصاً في منطقة الموصل،

وأشار المطران إلى أن مسيحيي المنطقة هم عرضة لتهديدات مستمرة من قبل الجماعات

الإسلامية المتطرفة، مؤكداً أن بقاء العراق ضعيفاً ومقسماً لا يخدم إلا أجندة بعض الدول الكبرى.

وأشار رحو إلى أن المعاناة الحالية التي يعيشها العراقيين تشملهم جميعاً على اختلاف أطيافهم

إلا أنها أكثر قساوة على المسيحيين الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين خيارات محددة،

فإما: الهجرة، اعتناق الإسلام، دفع الجزية أو الموت. وأضاف بأن ثلث المسيحيين غادروا

الموصل بسبب الجماعات الإرهابية التي تتخذ من الدين ذريعة لجمع المال. وتحدث المطران

أيضاً عن حادثة مقتل القسيس الكلداني رغيد عزيز كني الصيف الماضي على أيدي مجهولين.

بولص فرج رحو لقد تُركنا لنواجه الإرهابيين بمفردنا لكننا لم نفقد الرجاء بولص فرج رحو
(المطران بولص فرج رحو لوكالة آسيا نيوز بتاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2007

قبل ثلاثة أشهر من مقتله).

الاحتلال الامريكي ..

منذ بدء الاحتلال الأمريكي عام 2003 تأزم وضع المسيحيين في العراق بصورة كبيرة

حتى أن لجنة الصليب الأحمر الدولي وصفته في مارس 2008 بأنه الوضع الإنساني الأسوء

في العالم. فتكررت بشكل خاص حوادث اختطاف واغتيال رجال الدين المسيحي، كما حدث

عام 2005 عندما وقع بولص اسكندر أحد قساوسة الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بيد جماعة

مسلحة في أحد شوارع الموصل، وطالب الخاطفين حينها بفدية دفعتها لهم أسرة القس إلا أن

جثة الأخير وجدت بعد فترة ملقاة في شارع مقطوعة الرأس والأطراف. وفي مطلع عام 2005

خطف باسيل جورج القس موسى مطران كنيسة السريان الكاثوليك في العراق وأخلي سبيله فيما بعد.

وفي كانون الأول/ديسبمر 2006 اختطف في بغداد سامي الريس الكاهن في الكنيسة الكلدانية

وأطلق أيضاً، وبعد أيام من اختطاف الأخير أعلن عن مقتل القسيس البروتستانتي منذر الدير

البالغ من العمر 69 عاماً. وفي 3 حزيران/يونيو 2007 تعرض قسيس كلداني يدعى رغيد كني

لإطلاق نار من مجهولين قتل على إثره مع ثلاثة من الشمامسة بعد خروجهم من الكنيسة في

مدينة الموصل.

الخطف ..

وكان المطران رحو نفسه قد تعرض لمحاولة خطف أخرى عام 2005 ولكن خاطفيه أطلقوا

سراحه حينها دون أن يتعرض للأذى. ومن الجدير بالذكر أن الكنائس العراقية التابعة لمختلف

الطوائف لم تسلم هي الأخرى من الهجمات الإرهابية والتفجيرات بين الحين والآخر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد