ليلى العطار .. سيرتها الذاتية

ليلى العطار فنانة تشكيلية عراقية، عملت مديرة للمتحف الوطني للفن الحديث

ومديراً عاماً لدائرة الفنون ومديرة مركز صدام للفنون وقاعة بغداد، وكانت عضو

في نقابة وجمعية الفنانين العراقيين، أقامت خمسة معارض شخصية داخل العراق و

شاركت في عدة معارض بالخارج من ضمنها معرض بينالي القاهرة عام 1984 م وفازت

بجائزة الشراع الذهبي في بينالي الكويت السابع.

ولدت في عام 1944 في بغداد، أحبت الرسم منذ الطفولة. وتخرجت من أكاديمية الفنون

الجميلة في بغداد عام 1965 وكانت من أوائل الخريجات. وبعدها أصبحت مديرة مركز الفن الوطني

(الآن المتحف العراقي للفن الحديث) وشغلت هذا المنصب حتى وفاتها في عام 1993.

حصدت الكثير من الجوائز وأولها المسابقة العالمية للأطفال التي أقيمت في الهند

و كانت تبلغ سبع سنوات من العمر، وفازت بجائزة الشراع الذهبي في بينالي الكويت السابع

وقامت عائلتها بتشجعيها في تموز عام( 1992) قالت :-

«شجعني محيطي العائلي على الاستمرار في هذا العالم البديع ينتابني شعور غريب حين ارسم

و اكون في عزلة تماماً عن العالم الخارجي أذ لا اجد امامي سوى اللوحة و موضوعها و فرشة الالوان

…وهذه الحدود لا اعني بها قيود و انما هي اطر تؤطر الموضوع ليكون اكثر جمالاً و تبقى

العفوية و التلقائية موجودة و حاضره في أعمالي».

تزوجت من المحامي “عبد الخالق جريدان” فسكنت معه في منطقة الكاظمية ورزقا

بثلاث من الأبناء هم “حيدر” و”زينب” و”ريم”، انتقلت إلى منطقة المنصور شارع الأميرات

بعد قصف منزلها للمرة الأولى عام 1991 حيث كان منزل شقيقتها الفنانة سعاد العطار

وزوجها الأستاذ جميل أبو طبيخ الذين يسكنون في بريطانيا وكان منزلها ملاصقاً لمبنى

جهاز المخابرات العامة العراقية السابق.

شاركت مع جماعة آدم وحواء عام 1967 وهي بدايتها الاحترافية، وبعد عام قامت

بمعرضها الشخصي الأول عام 1968 إلى الخامس في مسيرتها الفنية. شاركت في العديد

من المعارض داخل العراق وخارجه مثل بينالي الكويت (1973)، بينالي العرب الأول

(بغداد 1974)، بينالي العرب الثاني (1976)، بينالي الكويت (1981)، بينالي القاهرة (1984)،

وقد أحرزت العديد من الجوائز التقديرية في الكويت والبحرين ومصر والمعرض الدولي عام 1988 م.

لقبت ب(سوسنة بغداد الجميلة)، ( سيدة الهدوء في الشرق الأوسط) و ( أميرة الصمت ) كونها

عالجت معاناة المراءة بجراءة وجدارة وجسدتها بلوحات فنية.

توفيت في 27 يونيو 1993م متأثرة هي وزوجها بسقوط صاروخ نتيجة غارات طائرات أمريكية،

حينما قامت القوات الأمريكيه بأمر من الرئيس الأميركي انذاك بيل كلينتون بارسال 26 صاروخ

لضرب المواقع الحساسة في بغداد ليله 27 يونيو 1993 كرد على محاولة اغتيال الرئيس الاسبق

بوش عند زيارته للكويت، وكان من ضمن المباني المستهدفه مبني مركز المخابرات العامة الواقع

في حي المنصور السكني، تم على اثر الضربة استشهاد 9 عراقيين من ضمنهم الرسامة التشكيلية

ليلى العطار وزوجها عبد الخالق جريدان ومربية منزلهم خديجة وأصيبت ابنة ليلى “ريم” بالعمى

أثر ضرب منزلهم القائم في منطقه المنصور والمجاور للمبني.

وشيعت بجنازة رسمية حكومية، لقيامها برسم صورة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب

على مدخل أرضية فندق الرشيد في بغداد مما أدى أثارت سخط وحفيظة الإدارة الأمريكية.

أنتشرت إشاعات حول أنها كانت مستهدفة بسبب رسمها صورة «المجرم جورج بوش»، لكن تبين

بأنها لم تكن من رسمت صورة بوش على أرض فندق الرشيد وكان صاحب الفكرة ورسام اللوحة

فنان من ديالى كان قد ظهر عدة مرات ببرامج تلفزيونية وشرح الموضوع، ولكن كونها مشهورة

ومعروفة فقد أستغل أسمها إعلاميا للدلالة على الإجرام الأميركي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد